mercredi 4 mai 2016

الحمد ليك يا رب



هذا انا في 2015 و ليلة راس لعام مطيش في البلوك في سبيطار المستير بعيد على دارنا و على ماليا و خواتي و صحابي و الفامليا و الناس لي يحبوني 
عديت اكثر من شهر نبكي من الوجيعة و كل يوم نقول ليوم نموت
5 طبا دايرين بيا الاربعة و عشرين ساعة يمشي طبيب يجي طبيب يبشبشو بيا و يضحكو فيا و ينسيو فيا في الوجيعة و ما يعرفوش شنية عندي 
تخيلو انسان يحس في حاجة من داخل في معدو تفتفت فيه و هو ما باليد حيلة 
وجيعة ما تنجموش تتخيلو قداش كبيرة و مش نهار و لا ثنين اكثر من 40 يوم
الطبا قالولي ما تاكل كان الليكيد عاد دارنا و صحابي اللي يقراو معايا و الناس لي يحبوني كل يوم يطلو عليا و انا نوصل ناكل 20 كعبة ياغرط في النهار جيت نضرب نلقى كرشي قدمت و كبرت و اللي ناكل فيه مانيش نخرج فيه و الوجيعة تضربت في الثنين و ملي كنت نعاني في حاجة وحدة وليت نعاني في كرشي اللي انا بكلي ما عادش نجم نتحرك و تنجمو تقولو انسان مشلول راقد في بيت موت كل يوم يموت واحد بجنبي و جيبولي انسان اخر يعاود يموت و انا الوحيد لي مازلت عايش
لحاصل الطبا كي شافو كرشي قدمت برشة و رزانت عليا جاو يجريو و تليفونات و يحكيو قدامي و انا مفجوع الموت نشوف فيها و في لخر دخلولي كابل في خشمي خرجوهولي من فم معدتي بش ينجمو يخرجو الماكلة لي واحلة في كرشي و هذا الكل و انا فايق و نبكي من الوجيعة اللي نتصور الموت ارحم منها 
نضفولي معدتي و فرغوها و ركبولي السيروم و منعوني من الماكلة 
لحاصل المرة لولى هزوني لسبيطار المهدية و عملولي سكانار و قالولي عندك مصرانة زايدة ف
رحانين و قالولي احمد ربي ما عندكش التهاب في المصارن راك مشيت فيها قالولي الليلة تبات و غدوة العملية متاعك عالصباح 
و غدوة الصباح انا راقد و تجيني طبيبة تقيمني من النوم و تقلي راو كلمونا توا سبيطار المهدية و قالولنا ما عندكش مصرانة زايدة و اللي عندك التهاب في المصارن 
امي وجها تقلب و انا عادي ما تقلقتش جملة خاتر نتصور كان يقولولي عندك كونسار و ناخو دوا و نروح لدارنا ارحم من الوجيعة اللي نعاني فيها و ارحم من النص ساعة في النهار لي يركوبولي فيها الدواء الي ينقص من الوجيعة و اللي ساعات يوصلو يركبوهولي مرتين في النهار و اللي هي ممنوعة بش نقص من العياط في وسط السبيطار
لحاصل ما عملو شي و ليلتها عديتها كالعادة فايق ما نجمش نرقد و جهي اصفر و نوزن عشرين كيلو 
و غدوة التبيبة تقول لمي هز ولدك لكلينيك و اعملو سكنار غادي اوضح و تنجم تعاونا 
بالوقت تجيني امبيلونس و تهزني للكلينيك لي بحذا سبيطار المستير بالوقت عملولي سكنار و خرجت النتيجة
انا متكي نتلوى من الوجيعة و نسمع في الطبيب اللي ما فهمتوش و يضهرلي يسخايلني جاهل يحكي مع الجراح بالفرنسية و قلو السيد هذا عندو التهاب في المصارن و مصارنو لكلها معقودة و مستحيل يعيش و حالتو نادرة جدا
انا بش ما نكذبش وقتها اكثر مرة تاكدت فيها لي انا بش نموت و تذكرت الشر لي عملتو في حياتي الكل و كل مرة نجبد هاجةو نقول زعمة ربي يسامهني عليها !! خممت في امي في بابا في خواتي في دارنا في الناس لي نحبهم لكل قعدت نخمم قلت زعمة كيفاش بش تكون اخرتي !! نشهد و نوحد و عيني بدات تدمع و مش دموع خوف من الموت لكن دموع خوف من كيفاش بش تكون اخرتي !!
دخلو امي و خالتي و صحابي قالولي لباس ما عندك شي تو قلنا الطبيب سويعة من زمان و ترجع لباس عليك كي الجن تطنطن ما نجمتش نشد روهي و قلتلهم راو اللي قالو الطبيب الكل سمعتو و نعرف لي انا بش نموت !!
صحابي زدمو عالجراح يحبو يضربوه و امي تشد فيهم خايفة تقول يمشيش ياخو في خاطرو يقتلي ولدي و لاخر لحظة قبل ما ندخل للعملية امي تقولو راني عندي وليد واحد و هو يقلها ادعيلو يا حاجة و نشالله لباس
انا متكي على الكروسة و هوما يدزو فيا غزرت لامي غزرت لخالتي اللي هي و امي عندهم نفس لمعزة ذبلت عيني انا نبيبيلهم و نتبسم و هوما يقولولي شهد انا نشوف في جهنم قدامي و هوما حسيتهم يحبو يبكيو اما ما يحبوش يخوفوني
لحاصل دخلت للعملية بنجوني و ما فقت بروحي كان خارج من العملية خالتي شادتلي يدي تبوس فيها و انا مانيش مصدق لي انا حي نحل في عيني بالصيف و نحس في روحي نحب ندوخ عندي حريقة في مصارني اما مانيش حاسس بيها خطرها ارهم من الوجيعة لي كنت نحس فيها قبل العملية
انا متكي و جاني الطبيب قلي صحيح مصارنك كانت معقودة اما الالتهاب لي مشا فيبالنا لي هو عندك ضهر تولالة في مصارنك مولود بيها و المدة هذه خطرلها بش تعقدلك مصارنا و يتلهوثو بيها 
قلي انتي توا رجعت انسان عادي اما الدخان تنحيه و الحار امسح مات عليه
عديت مدة في السبيطار تحت المراقبة و بعد ايامات روحت لدارنا في تونس و استقبلوني صحابي و فرحو بيا 
عديت مدة راقد ما نجمش نقوم من بلاصتي و دوب ما فقت رجعت نتكيف و نسكر و ما ناكل كان الحار و الطريحة الثانية في ضرف عامين ضهرت ماهاش طريحة توبة

الحمد لله

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire